نبتة - تجهيز شجرة العنب فسيولوجيًا لإجراء عملية التقليم الشتوي
استشاري محاصيل العنب ،الخوخ ، المانج
المقدمة
تُعد عملية التقليم الشتوي في العنب من أهم العمليات الزراعية التي تهدف إلى تحقيق توازنٍ دقيق بين النمو الخضري والإثماري، وضمان إنتاج محصول مرتفع الجودة في الموسم التالي.
ولتحقيق أفضل نتائج من التقليم، يجب أن تكون شجرة العنب مهيّأة فسيولوجيًا قبل إجراء العملية، لأن حالة الشجرة وقت التقليم تُحدد مدى نجاح العملية واستجابة العيون للتفتح في الربيع.
أولاً: المفهوم الفسيولوجي لتجهيز الشجرة
تجهيز شجرة العنب فسيولوجيًا يعني الوصول بالشجرة إلى مرحلة السكون الكامل بعد انتهاء موسم النمو الخضري والإثماري، مع اكتمال نضج الخشب وتخزين المواد الكربوهيدراتية داخل الأنسجة الداعمة، استعدادًا لدورة النمو الجديدة.
ثانياً: المظاهر الفسيولوجية التي تدل على استعداد الشجرة للتقليم
1. دخول الشجرة في طور السكون:
يتمثل في سقوط الأوراق بالكامل وتوقف النموات الحديثة عن النمو.
2. نضج القصبات (الخشب السنوي):
يتحول لون القصبات من الأخضر إلى البني المصفر مع زيادة الصلابة.
3. انخفاض النشاط المائي داخل الأنسجة:
نتيجة لانخفاض درجات الحرارة وقصر النهار، مما يقلل من انتقال العصارة.
4. ارتفاع محتوى الخشب والعيون من الكربوهيدرات:
وهي طاقة مخزنة تستخدم في بداية موسم النمو بعد التقليم.
ثالثاً: الخطوات العملية لتجهيز الشجرة قبل التقليم الشتوي
1. وقف التسميد النيتروجيني في الوقت المناسب يُوقف التسميد النيتروجيني قبل نهاية الموسم بشهر تقريبًا حتى لا تُحفّز نموات خضرية جديدة تعيق نضج القصبات.
2. توفير الري المعتدل قبل دخول السكون يُراعى تقليل معدلات الري تدريجيًا في نهاية الموسم دون تعطيش التربة، للمساعدة على تحفيز دخول الشجرة في مرحلة السكون الطبيعي.
3. العناية بالتسميد البوتاسي والفوسفاتي في نهاية الموسم لضمان تكوين خشب قوي ومخزون غذائي كافٍ داخل القصبات والجذور.
4. إزالة السرطانات والنموات الضعيفة قبل التقليم لتسهيل التهوية وتقليل استهلاك العناصر الغذائية من الأفرع غير المنتجة.
5. مراقبة الحالة العامة للشجرة و تُفحص الأشجار بصريًا للتأكد من خلوها من الإصابات الحشرية أو الفطرية، خاصة البياض الدقيقي والعفن الأسود.
رابعاً: التوقيت الأمثل لإجراء التقليم الشتوي
يُجرى التقليم بعد التأكد من دخول الشجرة في السكون التام، وغالبًا يكون من نهاية ديسمبر حتى منتصف فبراير حسب المنطقة المناخية. ويُفضّل عدم التقليم أثناء موجات الصقيع الشديدة لتجنب جفاف الأنسجة.
خامساً: الهدف الفسيولوجي من التجهيز والتقليم
تنظيم الحمل الثمري وضبط عدد العيون المنتجة.
تشجيع التفتح المتجانس في الربيع.
تحسين جودة العناقيد وحجم الحبات.
إطالة عمر الكرمة الإنتاجي والحفاظ على توازنها الحيوي.
No comments yet. Login to start a new discussion Start a new discussion